الدين يجرم بحق الإنسانية

IMG_51346257290395-1-ما الذي يحدث في العالم ؟

-هل اقتربنا من فناء الوجود الإنساني ؟

-هل ستتحقق كل تكهنات الأديان السماوية ؟

-هل انقسم البشر إلى مسلم وكافر ؟

-هل أصبحنا على مشارف ملحمة ارماجدون و أسطورة المعركة الكبرى ؟

أسئلة حان الوقت لطرحها،حيث أصبح الدين هو الذريعة لنشر التطرف والإرهاب و العنف ضد الآخر وانتهاك قاعدة الإختلاف ونبذ الغير.

أصبحت الإعتداءات على الإنسانية والحرية عناوين لتفجراتهم وأصبح الإنتحار لقتل النفس وساما على جثث الانتحاريين والجنة هي المأوى لهم وحور العين هي جوائزهم، أصبح الحلال حرام وأصبح الحرام حلال.

أي دين هو من يدعوا إلى الحقد والكراهية و يجعل من الإنسان عبدا من العصور الغابرة ،  نحن الآن  صورة طبق الأصل لتلك  الأزمنة حيث كان السيف هو اللسان والضرب والتنكيل والقتل شعار القوة والرجولة والتسلط  آلاف من الأبرياء يموتون بسبب هذه الأديان التي غرست فى عقل الإنسان التعصب وحب العصبية وجعلت منه كائنا لا هدف له إلا الفردوس الأعلى .

اغتيلت الإنسانية بسهام الدين وراحت معها الحرية والطمأنينة واختلج في النفوس الخوف والرعب و لم يبقى إلا أطلال للحب والصفاء للبكاء والرثاء وأصبحت الإنسانية روايات خرافية تكتبها الآلهة  .

ما عسانا نفعل ونحن اليوم نخلد الي النوم على خبر اعتداءات إرهابية ونستيقظ على خبر مماثل، كلها بسبب الشرائع السماوية التي تدعو إلى القطيعة بين الإنسان والحياة وتحرض على سفك الدماء باسم الدين في إطار الشرعية الإلهية .

الفكر الضلامي الداعشي الذي عشعش و وجد الجو الملائم لتكاثر والأرضية المعبدة فى عقول الإسلاماويين هو من يصنع القرار اليوم في العالم تحت رعاية الخليفة و تنظيم الدولة الإسلامية فالعالم كله اليوم تحت سيطرة هذا الوحش الذي صنعته العصبية الدينية ودعمته بأفكارها الظلامية التي غسلت بها دماغ البشر الأبرياء وجعلت منهم قرابيين للإله وغرست في قلوبهم الحقد والقسوة والغدر اتجاه الإنسانية بإسم الدين العفيف المتسامح   وساهمت في تطوره واليوم لم تستطع التحكم فيه وترويضه بسبب تغلغله فى أرجاء المعمورة والذي عاث فيها فساد وخرابا .

#الدين الذي ادعى أنه للإنسانية اليوم تحول إلى مغتصب لها وأصبحت ضحية بين يديه فاقدة بذلك عثريتها و انتهى بها الأمر إلى الإنتحار في دهاليز الجحيم

– سليماني فرحات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*