جزائري بعيون أنثى يمنية

حياة الا أمن ، خوف ،رعب ، تطرف ، ارهاب اسلاماوي .
عبارات وشعارات لطالما استولت على تفكيرنا ، ما عسانا نفعل ونحن اليوم نخلد الي النوم على خبر اعتداءات إرهابية ونستيقظ على خبر مماثل، كلها بسبب الشرائع السماوية التي تدعو إلى القطيعة بين الإنسان والحياة وتحرض على سفك الدماء باسم الدين في إطار الشرعية الإلهية اشتقنا الي الحرية و ننتظر الموت في أية لحظة، نخرج من المنزل لا تعرف هل سنعود ام أنه سنقتل وترمي جثثنا على قارعة الطريق ؟

يتموا الأطفال، ورملوا النساء وجعلوا منهن سبايا لهم ليشبعوا بهن غرائزهم الحيوانية ثم يذبحوهن ويرموهن في الوديان والطرقات عاريات ومنكلات باجسادهن، وهن كنا من قبل عازبات ، سلب الإرهاب او ما أسموه داعش من الصغار براءتهم واغتصب طفولتهم جنسيا وجسديا .

هذه هي حياتنا اليوم في #صنعاء #اليمن بعدما كانت بلدنا بلد الحضارة وبلد العروبة والشموخ ، اه على وطني الذي اغتيل على مرأى ومسمع #العرب .
… استقيقظت باكرا كان يوم الجمعة قابلتني أعمال المنزل لم يكن بوسعي الا مساعدة امي التي تعبت من أعمال المنزل الشاقة ، وإذا بابي يدخل الي المنزل بعد صلاة الجمعة فطلب منا الذهاب إلى منزل الاهل بمدينة قريبة من #صنعاء ، كنت خائفة و مترددة من الذهاب خوفا من حصول اي تفجير إرهابي فالمنطقة مهددة في أية لحظة لكن الاب اصر على ذلك .
كانت عناوين نشرات الأخبار محشوة باخبار القتلى والحوادث هنا وهناك ، أصبحت اخاف من يوم الجمعة لأنه يوم مرتبط بالأعمال التعسفية والارهابية أصبحت عبارة #جمعة_مباركة عنوانا عريضا لانتهاك الحرية و التعسف ضد الإنسانية .
عند وصولنا إلى منزل كانت فرحة لقاء الأهل لا توصف بعد فراق طويل بسبب الحصار المشدد ومنع التجوال ، لم تدم تلك السعادة طويلا فبعد نصف ساعة يصلنا اتصال من اخي يطلب منا عدم العودة المنزل لأنه هناك قصف بالصواريخ علي صنعاء ، انطفأت تلك الإبتسامة من وجوهنا وتحولت إلى ظلام حالك وخوف سيطر على عقولنا تجمدت أجسادنا واصبحنا نفكر في اخي وخطيبي اللذان كانا في  المنزل …

يوم كهذا نعيشه كل يوم ليس فقط في صنعاء اليمن وإنما في سائر الدول العربية فى فلسطين او سوريا الجريحة أو ليبيا المغتالة او مصر المشتتة ، عالمنا العربي اليوم يعيش سوادا وليس ربيعا اين ضميركم يا حكام العرب انا املي الوحيد أن تخمد نيران هذا السواد أو الربيع ويختفي شبح الإرهاب الإسلاماوي برعاية الخلافة الإسلامية ، وتعيش الإنسانية بسلام في هذا الكون.

received_10207955224736470

2 thoughts on “جزائري بعيون أنثى يمنية

  1. أحسنت، فكرة رائعة تجسد حال المجتمع العربي الذي طالما و مازال يعاني من ويلات الإرهاب و داااااعش.

اترك رداً على ferhat slimani إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*