الجزائر… الذكرى -61- لاندلاع الثورة المجيدة عنوان لرثاء والبكاء

images#الجزائر

واحد وستون سنة مرت على إطلاق أول رصاصة من أعلى قمم جبال الاوراس التي طالما كانت رمزا لشجاعة والقوة والصمود شهداء آثروا حياتهم من أجل أن نحيا ، راهنوا بالنفس والنفيس لتحقيق أهداف صطرت في مثاق أول نوفمبر المثاق الذي احتضنه الشعب الجزائري رغبة في التغيير ورغبة في العيش  بحرية .

أهداف صورها الشهداء في عقولهم ولكنها بقيت في أذهانهم وماتت بموتهم إستعادة،الإستقلال ، ظفرنا به بتضحياتهم ولكن الجزائر لم توفي حقهم ، ولم تحقق امانيهم بسبب تغلغل المصلحة الشخصية في دواليب الحكم ، ونسوا ما اندلعت من أجله ثورة المليون ونصف المليون شهيد ، الجزائر اليوم تعيش حالة من الركود الإقتصادي والإجتماعي والسياسي لا جديد غير القديم وجوه أكل الدهر عليها وشرب .

 أن الجزائر كانت من بين أكبر الدول قبل حوالي قرنين من الزمن ولكن سوء التسيير اليوم طغى على أسوار مملكة الجزائر وجعلها اليوم من الدول المختلفة وابقعها تحت مظلة التبعية والرجعية للعالم المتقدم سواء اقتصادا أو سياسيا أو اجتماعيا .

الشباب اليوم لم يجد لنفسه مكانا في أكبر دولة في القارة الإفريقية وضاعت أحلامه بين اليابسة واليابسة وغرقت آمالهم على إثر أمواج البحور العاتية هجرة غير شرعية هرباً من الا واقع  إلى المجهول

كان هدف الثورة هدف جليل هو التمتع بحياة دون سيطرة وخوف حياة يعيش فيها المواطن على شخصيته دون محاولة تقليد المستدمر ، حياة يكون فيه الجزائري جزائريا على أصوله ومقوماته ،ولكن مع مرور الزمن ضاع واندثر هؤلاء الجزائريين الذين يحبون بلدهم حتى النخاع  خطأ كبير وقع فيه الجزائريين وهو أن الجزائر استقلت والصحيح أن الجزائر إستعادت استقلالها لأنها كانت دولة قائمة قبل الاحتلال الفرنسي

واحد وستون سنة تبكي رثاء على دماء شهداء الثورة التحريرية دماء راحت هباء منثورا البكاء على أطلال القبور المنسية التي يتذكرونها من عيد إلى عيد هذا مصير من افني عمره ليعيش أصحاب القصور والقلاع والامبراطوريات

– فرحات سليماني

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*