الحرية… بعيون جزائري

IMG_41888473909898-1

الحرية بعيون جزائري هي قدرة الإنسان على التحرر من القيود التي تكبل طاقاته وتمكنه من اتخاذ قراراته و تحديد خياراته فى هذه الحياة دون أي جبر أو ظغط خارجي فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو مجموعة من الأشخاص .


فالإنسان خلق لأن يكون حراً طليقا لا لأن يكون خاضعا لجهة من الجهات بإسم القانون .


فبالنضر إلى الحرية بمنظار التاريخ نجد أن الإنسان قديما كان مسلوبا من إرادته و عبدا لا يقوى على النطق و التعبير عن حقوقه لأنه كان فاقداً لرغبته و مجبرا على الانصياع لقانون الغاب ( القوي يأكل الضعيف ) بإسم السلطة و الحكم ، أما الآن مع مرور الزمن و تطور التكنولوجيا و ظهور مواقع التواصل الاجتماعي أصبح للإنسان أرضية معبدة لممارسة حرية التعبير في العالم الافتراضي دون أية قيود تقيده ، بعيداً عن كل تأثير لا المجتمع ولا العادات والتقاليد بعيداً عن الدين والسياسة ، هنا استطاع الإنسان أن يعيش حقيقته وينزع القناع المزيف الذي طالما حاول ان يخدع به الناس .


أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي المرآة العاكسة لحقيقة وتوجهات المجتمعات تمارس فيها الحرية الافتراضية تحت أسماء مستعارة للافصاح عن مكبوتات طالما كانت مدفونة داخل منطقة الهوا خوفاً من الأنا الأعلى لينشؤو لأنفسهم عالماً خياليا للعيش بحرية مصطنعة طالما حلموا بها، ولكن يقابلها انتهاك للحرية عند الاصطدام بالواقع والنهوض من الحلم الجميل الافتراضي.

خاصة عند تسليط الضوء على دول العالم الثالث الذين سلبت منهم حرياتهم تحت شعار ( حريتك تقف عند حرية الآخرين ) وكأن الإنسان ينبغي عليه أن يراعي حقوق الآخرين على حساب حقوقه و دون الاكتراث لحريته الشخصي.

 

فالاقليات في العالم العربي مضطهدة سواء كانت جنسية أو دينية أو عرقية ، وذلك بسبب عدم التفتح على الثقافات الأخرى فبمجرد نفكير المواطن الشرقي بالانسلاخ على مجتمعه يعتبر شذوذ وخروج عن العادة والمؤلوف ، نأخذ على سبيل المثال المثليين جنسيا هم أقلية في العالم العربي والإسلامي إلا أنهم غير مرغوب فيهم ويعانون في صمت بسبب ردة فعل المجتمع منهم هذا يعتبر انتهاك للحرية الشخصية للإنسان.

 

� � ولكن علينا دائما الركوع والخضوع للأسف الشديد هذا هو مفهوم الحرية في العالم الثالث الذي يسوده الفساد والديكتاتورية والبيروقراطية وانتهاك لحقيقة الإنسان وما وجد من أجله .


كلنا نريد و نحلم و نسعى إلى التغيير إلى الأحسن لعيش حياة نظيفة خاليه من أي دنس ليكون لدينا الحق في ممارسة الحرية ،نعم الحرية حق سلب من الشعوب ليبقعوا تحت مظلة النظام 
كل يوم نسمع في الأخبار والانباء عن قتلى وجرحى بالمئات حروب فى كل مكان حاملين شعارات تنادي بالحرية والرغبة في التغيير إلى الأفضل وعيش حياة جميلة بدون قيود ونظام ظالم همه الوحيد هو نهب حقوق و حريات الأفراد .


كل منا يحلم ويتمنى أن يعيش حرا دون أية حواجز تردعه ليعيش الحياة التي هو يريد ان يعيشها لا الحياة التي يمليها عليه الضمير الاجتماعي .
الحرية كلمة غزيرة المعاني في طياتها حياة الإنسان المثالي

– سليماني فرحات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*