في تسعينات القرن الماضي عاش الشعب الجزائري سنوات من الرعب والخوف امتزجت بسفك الدماء، أطلق عليها اسم العشرية السوداء أو سنوات الجمر، حوالي عشر سنوات من القتال بين النظام الجزائري والجبهة الإسلامية للإنقاذ .
بدأت فصول الحكاية عام 1991م ,حيث تم الغاء نتائج الإنتخابات البرلمانية الجزائرية التي أسفرت عن فوز الإسلاميين, بعدما مارسوا سياسة غسيل الدماغ على الجزائريين بإسم الدين في المساجد والزوايا وحتى الساحات العمومية بالإضافة إلى خطاباتهم ايام الجمعة الداعية إلى العنف والتطرف ,وبذلك استطاعوا أن يستميلوا الشعب الذي كان آنذاك يعاني من الأمية والجهل بشعاراتهم الدينية واتخذوا من الدين الإسلامي مبدأ لهم ليلتف الشعب حولهم ويؤازرهم ،كما مارسوا كل طرق التخويف والوعيد.
إلا أن الجيش تدخل لمقاطعة هذه الانتخابات مخافة فوز الإسلاميين، وبذلك تقوي شوكتهم ويزيد بطشهم وتعسفهم اتجاه الشعب، وقد اشتد الصراع بين النظام والجبهة الإسلامية في يناير عام 1992م حيث حاول الجيش السيطرة على الجزائر واسترجاع وطنيتها، بعد الجولة الأولى من الانتخابات ،وتم حضر الإسلاميين وتوقيف المسار الديمقراطي لهم ،وبعد ذلك قامت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بتفعيل جناحها العسكري الذي قد تم تأسيسه سنة 1989م وشنت أولى حملاتها ضد الحكومة وأصبحت هذه المنظومة تهدد استقرار البلاد ووحدة الوطن وحياة الشعب والأهالي .
ولقد اتخذت الجبهة الإسلامية للإنقاذ من الجبال قاعدة لها وبؤر لنشر أفكارهم المدعوشة المتطرفة الداعية الي العنف والتعسف بكل الطرق ، القتل، التعذيب، التجنيد الإجباري للمواطنين وقد أعلن النظام الجزائري الحرب على الجبهة الإسلامية للإنقاذ عام 1994م بعد انهيار المحادثات وكل طرق التفاوض مع هؤلاء الإسلاميين،، وقد توالى على حكم الجزائر خلال فترة التسعينات ثلاثة رؤساء أولهم (( محمد بوضياف )) الذي دام حكمه 6 أشهر وقد تم اغتياله وفق مؤامرة سياسية وبعده (( على كافي )) الذي استلم رئاسة الجمهورية الجزائرية وقد عمر في الحكم لمدة عامين تقريباً وبعدها أقامت الدولة الجزائرية انتخابات وفاز بها الجنرال (( اليمين زروال )) وعمر في الحكم من 1994م إلى غاية 1999م وهو الذي جاء بقانون -الرحمة- الذي يعتبر بمثابة اللبنة الأولى لقانون الوئام المدني .
بدأ الإرهاب الإسلاماوي في الجزائر تحركاته وخطواته المسمومة ، وانطلق مسلسل سفك الدماء وسلسلة المذابح تستهدف المواطنين الأبرياء وتستغل ضعفهم ،حيث طبق عليهم كل أنواع العنف ، فقامو بإبادة للقرى والأحياء والمداشر بأكملها وأصبح المواطن الجزائري فاقدا لحريته في بلده
كانوا يعيشون حالة من الرعب والخوف وانتظار الموت ، كان الرجل منا كل صباح قبل الخروج من المنزل يودع عائلة لأنه لا يعرف هل سيعود أم أنه سيقتل وترمى جثته على أطراف الطريق، أصبح مشهد الجثث والقتلى في كل مكان رؤوس مذبوحة ومعلقة على الأبواب موتى بالآلاف اطفال، نساء وشيوخ ورجال أهذا هو الإسلام الذي اتخذوا منه مبدأ لهم،، رملوا النساء ويتموا الأطفال، وجعلوا من النساء سبايا لهم ليشبعوا بهن غرائزهم الحيوانية ثم يذبحوهن ويرمونهن في الوديان والطرقات عاريات ومنكلات باجسادهن، وهن قد كانوا من قبل عازبات ، سلب الإرهاب الإسلاماوي من الصغار براءتهم واغتصب طفولتهم جنسيا وجسديا ، دفعوا بالمواطنين الي النزوح إلى المدن والابتعاد عن القرى النائية وقد بلغ عدد النازحين مليون ونصف مليون نازح هربا من الإرهاب ،هيأتهم تثير الاشمئزاز يضعون لحية ويلبسون عباءة وهم وحوش بهيئة بشر .
وبلغت ذروة بطش الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالمواطنين الجزائريين ذروتها سنة 1997م، فكان عدد الضحايا كبيرا جدآ حوالي 200 ألف شخص بين المفقودين والقتلى ،مما أدى إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين ولكن مسلسل القتل في الكواليس لم يتوقف، وفي هذه الأثناء فاز الطرف المؤيد للجيش بالانتخابات البرلمانية، ولكن سرعان ما عدا الإسلاميون إلى أعمالهم التعسفية فكان المواطن محضور من التجوال ليلاً ، إطفاء أضواء المنازل على الساعة السادسة مساء، غلق الأبواب بإحكام خوفا من الهجوم فى اية لحظة، الأرياف خالية على عروشها،تفكك الوحدة الوطنية ومن بين أبشع المجازر التي قامت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ بحق المواطنين الجزائريين في عام 1997م نجد:
– مجزرة ثاليث 3-4 أفريل
– مجزرة حوش خميستي 21 أفريل
-مجزرة ضاية لبقور 16 جوان
-مجزرة بني مسوس 5-6 سبتمبر
مجزرة بن طلحة 22 سبتمبر
مجزرة ولاية غليزان 30 ديسمبر
ممكن بدل ما تتهموا الحركات الاسلاميه بالارهاب كلمونا عن دور الجيش الجزائرى والمخابرات الفرنسيه
وتكلمونا كمان عن كتاب الحرب القذره للضابط السابق حبيب سويديه وشهادته على ما جرى
شكرا لك على المعلومة